وقّعت شركة هواوي مصر، الرائدة في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اتفاقية تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لإنشاء مركز دعم أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IASC). جاء هذا الإعلان خلال فعاليات المنتدى العربي الأول للذكاء الاصطناعي، بحضور شخصيات بارزة مثل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية. يعكس هذا التعاون التزام هواوي بتعزيز التحول الرقمي في مصر، وهي خطوة تلقى صدى واسعًا بين الشباب العربي الطامح للعمل في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.
يهدف المركز الجديد إلى دعم شبكة أكاديميات هواوي في مصر من خلال توفير برامج تدريبية متطورة تؤهل الشباب لسوق العمل الرقمي. سيركز المركز على تطوير المهارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس، مما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. هذه المبادرة تأتي في وقت يزداد فيه الطلب على الكوادر المدربة في المغرب العربي ودول الخليج، حيث يسعى الشباب في مدن مثل القاهرة، الدار البيضاء، والرياض إلى فرص تعليمية تفتح أبوابًا لمهن عالمية.
خلال المنتدى، أبرزت هواوي دورها كشريك رقمي رئيسي في مصر على مدار 25 عامًا، حيث ساهمت في بناء بنية تحتية متطورة للاتصالات ودعم الشباب من خلال برامج تدريبية شاملة. المركز الجديد سيوفر شهادات دولية معتمدة، مما يعزز فرص التوظيف للطلاب المصريين والعرب، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي. كما يدعم المركز إنشاء أكاديميات جديدة، مما يعني توسيع نطاق التدريب ليشمل مجتمعات أوسع، بما يخدم تطلعات الشباب في دول مثل تونس والجزائر الباحثين عن تعليم تقني متميز.
شاركت هواوي أيضًا في جلسات نقاش حول الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على أهمية تكييف التكنولوجيا مع القيم المحلية، مثل احترام الخصوصية والتركيز على التطبيقات العملية في التعليم والصحة. استراتيجية الشركة في مصر ترتكز على ثلاثة محاور: إطلاق سحابة عامة محلية، تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة، وتنمية المواهب عبر برامج مثل بنك القدرات التقنية. هذه الجهود تجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار، مما يجذب الشباب من المغرب والإمارات الذين يرون في هذه المبادرات فرصة لتحقيق طموحاتهم المهنية.
حققت هواوي إنجازات ملموسة في مصر، حيث دربت أكثر من 50 ألف متخصص تقني ودعمت عشرات الآلاف من المطورين عبر منصة Huawei Cloud. المركز الرقمي الذي أنشأته الشركة يُعد من الأكثر تطورًا في المنطقة، مما يعزز مكانة مصر كوجهة للابتكار. بالنسبة للشباب العربي، خاصة في مدن مثل الرباط أو دبي، يمثل هذا التعاون فرصة للاستفادة من تدريب عالمي المستوى يؤهلهم لقيادة المستقبل الرقمي.
مع هذا التعاون، تؤكد هواوي التزامها بدعم الاقتصاد الرقمي في مصر والمنطقة العربية، مقدمة حلولاً تلبي احتياجات الأفراد والشركات. سواء كنت طالبًا في الإسكندرية أو مطورًا في الدوحة، فإن مركز دعم أكاديمية هواوي يفتح آفاقًا جديدة للتعلم والنمو المهني، مما يعزز مكانة المنطقة كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
.){kind=link}