في إنجاز تقني لافت، نجحت إيران في تصميم وتطوير مكثف فائق (Supercapacitor) بتقنيات محلية، لتنضم إلى قائمة الدول القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة. يأتي هذا النجاح بجهود باحثين من معهد تطوير الصناعات الكيميائية التابع لمركز جهاد الجامعي، بالتعاون مع جامعة مازندران، مما يعزز مكانة إيران في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
المكثفات الفائقة تختلف عن البطاريات التقليدية بقدرتها على الشحن والتفريغ بسرعة فائقة، مع عمر تشغيلي طويل يتجاوز 10 سنوات وقدرة على تحمل ملايين دورات الشحن. النموذج الإيراني، الذي يعتمد على مواد كربونية نانوية متطورة، يتميز بكثافة طاقة عالية واستقرار ممتاز، موازيًا في جودته المنتجات العالمية الرائدة، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
تم تطوير هذه التقنية عبر دراسات نظرية ومحاكاة حاسوبية دقيقة، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية. التصميم النانوي يمنح المكثف مقاومة كهربائية منخفضة، مما يجعله مثاليًا لتطبيقات متنوعة تشمل المركبات الكهربائية، توربينات الرياح، أنظمة الطاقة غير المنقطعة، وحتى التكنولوجيا العسكرية والاتصالات.
هذا الإنجاز يعكس طموح إيران لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة، خاصة مع الطلب المتزايد على حلول تخزين الطاقة الفعالة عالميًا. إيران تخطط لتوسيع الإنتاج التجاري لهذه المكثفات بمجرد توفر التمويل اللازم، مما قد يعزز صادراتها التقنية.
ورغم التحديات، مثل العقوبات الاقتصادية التي تحد من الاستثمارات، فإن هذا النجاح يبرز قدرات إيران البحثية. لكن، الانتقال إلى الإنتاج الضخم يتطلب بنية تحتية متقدمة وشراكات دولية، وهو ما قد يواجه عقبات.
باختصار، تصنيع المكثف الفائق يضع إيران على خريطة الابتكار العالمي، لكن الطريق للمنافسة التجارية لا يزال طويلاً. هل ستتمكن من تحويل هذا الإنجاز إلى قوة اقتصادية؟ شاركونا رأيكم!