يواصل إنستغرام إثارة الاهتمام بمجموعة من التحديثات التي أُعلن عنها في 7 أغسطس 2025، والتي تضفي لمسة جديدة على تجربة المستخدم. القائمة تشمل إمكانية إعادة نشر المنشورات ومقاطع “ريلز“، خريطة تفاعلية لمشاركة الموقع، وتبويب “الأصدقاء” المعاد تصميمه مع مزيد من التحكم. هذه المزايا، التي تستلهم بوضوح من تيك توك وسناب شات وحتى إكس، تظهر رغبة إنستغرام في مواكبة العصر، لكنها قد لا ترضي الجميع!
فيما يتعلق بإعادة النشر، انتهى عصر الاعتماد على القصص أو التطبيقات الخارجية! يمكنك الآن مشاركة المنشورات العامة أو مقاطع “ريلز” مباشرة على ملفك الشخصي، مع تبويب مخصص بعنوان “إعادة النشر” لتجميعها. وكميزة إضافية، يمكنك إضافة تعليق قصير للتعبير عن رأيك أو توضيح السياق. هذا النظام، المستوحى من إعادة التغريد على إكس أو إعادة النشر على تيك توك، يهدف إلى تعزيز رؤية المبدعين، حيث يمكن لمحتواهم الوصول إلى متابعي من يعيدون النشر. وفقًا لشركة ميتا، هذه فرصة ذهبية للمبدعين لتوسيع جمهورهم دون الحاجة إلى إعلانات.
الميزة الكبرى هي “خريطة إنستغرام“، وهي خريطة تفاعلية مدمجة في الرسائل الخاصة. تتيح لك مشاركة آخر موقع نشط لك – لكن فقط إذا فعّلت الخيار، فهو معطل افتراضيًا. يمكنك اختيار من يرى موقعك: أصدقاؤك، قائمة “الأصدقاء المقربين”، أو لا أحد. الخريطة، التي تشبه “سناب ماب” التي تضم أكثر من 400 مليون مستخدم شهري، تتيح استكشاف محتوى مرتبط بالموقع، مثل القصص من مطعم عصري أو “ريلز” من مهرجان محلي. كما يتلقى الآباء إشعارًا إذا فعّل المراهقون مشاركة الموقع، مع خيارات لإدارة ذلك عن كثب.
تبويب “الأصدقاء” في “ريلز”، الذي تم اختباره في الولايات المتحدة، أصبح الآن متاحًا عالميًا. يعرض هذا التبويب مقاطع “ريلز” التي تفاعل معها أصدقاؤك عبر الإعجابات أو التعليقات أو إعادة النشر، مما يجعل التجربة أكثر شخصية. واستجابة لانتقادات تتعلق بالخصوصية، أضاف إنستغرام خيارات تحكم جديدة: يمكنك إخفاء تفاعلاتك أو تجاهل تفاعلات الآخرين إذا كانت تزعجك. هذه الإجراءات تهدف إلى تهدئة مخاوف المستخدمين الذين وجدوا التبويب متطفلًا، مع تعزيز الجانب الاجتماعي للمنصة.
لكن هذه التغييرات لا تحظى بإجماع. على منصة إكس، ينتقد بعض المستخدمين إنستغرام لتقليده تيك توك وسناب شات وإكس، مع تعليقات مثل: “أولاً القصص، ثم ريلز، والآن إعادة النشر… إنستغرام لم يعد له هوية خاصة.” يخشى آخرون أن تؤدي إعادة النشر إلى ازدحام خلاصات الأخبار أو الإضرار بجمالية الملفات الشخصية، خاصة بالنسبة للمؤثرين. ومع ذلك، يرى بعض المبدعين في هذه الميزات فرصة للوصول إلى جمهور أوسع بسهولة. هذا التوتر يعكس نقاشًا أوسع: هل يبتعد إنستغرام كثيرًا عن جذوره كمنصة للصور؟
باختصار، يواصل إنستغرام تنويع عروضه ليظل في صدارة المنافسة، لكنه قد يخاطر بفقدان جزء من هويته. هل ستنجح هذه الابتكارات في جذب المستخدمين، أم ستثير الحنين إلى إنستغرام أبسط؟ جرب بنفسك وشاركنا رأيك!
