أعلنت شركة سانديسك عن إطلاق قرص SSD NVMe بسعة غير مسبوقة تبلغ 256 تيرابايت، في خطوة كبيرة تم الكشف عنها خلال مؤتمر مستقبل الذاكرة والتخزين (FMS) لعام 2025. يهدف هذا القرص، المعتمد على منصة UltraQLC الجديدة، إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث تتطلب هذه الأنظمة التعامل مع كميات هائلة من البيانات، مثل قواعد بيانات البحيرات الرقمية أو أنظمة التحليل في الوقت الفعلي.
تعتمد منصة UltraQLC على ذاكرة BiCS8 QLC NAND، التي طورتها سانديسك بالتعاون مع شركة كيوكسيا، وتتضمن وحدات تحكم متعددة النوى مصممة خصيصًا. تخلت سانديسك عن ذاكرة التخزين المؤقت التقليدية SLC، واعتمدت تقنية Direct Write QLC التي تتيح الكتابة مباشرة على ذاكرة QLC، مما يقلل من زمن التأخير ويعزز حماية البيانات في حالة انقطاع التيار الكهربائي. هذه التقنية، إلى جانب مضاعفة كثافة التخزين لكل رقاقة دون زيادة الحجم المادي، تجعل القرص مدمجًا وفعالًا بشكل استثنائي.
من حيث الأداء، تروج سانديسك لتحسينات كبيرة مقارنة بأقراص QLC بسعة 128 تيرابايت، مع زيادة تصل إلى 68% في سرعة القراءة العشوائية و55% في الكتابة العشوائية، إلى جانب تحسينات بنسبة 7% و27% للقراءة والكتابة التسلسلية على التوالي. ورغم عدم الكشف عن أرقام دقيقة لمعدل نقل البيانات أو IOPS، فإن هذه التحسينات تعكس طموحًا واضحًا لزيادة الأداء مع تقليل استهلاك الطاقة.
تبرز كفاءة الطاقة كميزة رئيسية أخرى. بفضل تقنية Dynamic Frequency Scaling، يضبط القرص تردده بناءً على الحمل، مما يوفر أداءً أعلى بنسبة 10% لكل واط مستهلك. كما يقلل تحسين ملف الاحتفاظ بالبيانات من دورات إعادة الكتابة بنسبة 33%، مما يطيل عمر القرص ويعزز موثوقيته للتعامل مع أعباء العمل المكثفة. هذه الخصائص تجعل القرص خيارًا مثاليًا للشركات الكبرى التي تدير كميات ضخمة من البيانات.
سيتوفر هذا القرص بسعة 256 تيرابايت، إلى جانب طراز SN670 بسعة 128 تيرابايت، بصيغة U.2 في النصف الأول من عام 2026، مع خطط لإصدار صيغ أخرى لاحقًا. وتخطط سانديسك للمستقبل بطموح كبير، حيث تهدف إلى إنتاج قرص بسعة 1 بيتابايت في السنوات القادمة. حاليًا، ستبدأ الشركة بإرسال نماذج أولية من قرص 128 تيرابايت للعملاء لاختبارها قريبًا.
باختصار، يضع قرص سانديسك بسعة 256 تيرابايت الشركة في صدارة سباق التخزين عالي السعة. مصمم خصيصًا لتلبية تحديات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، يجمع هذا القرص بين الكثافة العالية، الكفاءة، والموثوقية، ممهدًا الطريق لابتكارات مستقبلية. يترقب المحترفون في مراكز البيانات ومجال الذكاء الاصطناعي هذا الإصدار بشغف، بانتظار اختبار أدائه الفعلي في التطبيقات الحقيقية.
 لعام 2025.){kind=link}