نيكست دي إن إس: طريقة بسيطة لتخطي التحقق من العمر على الإنترنت

أعلنت خدمة نيكست دي إن إس، المتخصصة في تصفية وتأمين الاتصال بالإنترنت عبر نظام أسماء النطاقات (DNS)، عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تجاوز متطلبات التحقق من العمر على بعض المواقع الإلكترونية. هذه الخاصية، المتوفرة في النسخة المجانية، تستخدم تقنية التلاعب الجغرافي على مستوى DNS لتوجيه الطلبات إلى خوادم في دول لا تفرض قيودًا على التحقق من العمر، مما يفيد المستخدمين في مناطق مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة وأوروبا حيث تزداد القوانين المتعلقة بالوصول إلى المحتوى المقيد.

تأتي هذه الميزة في ظل قوانين مثل قانون السلامة على الإنترنت في المملكة المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل كامل بحلول عام 2025، والذي يلزم المنصات بتأكيد أعمار المستخدمين لمنع القاصرين من الوصول إلى محتوى غير لائق، مثل المواد الإباحية أو العنيفة. هذه القوانين تثير قلقًا بشأن الخصوصية، حيث يُطلب من المستخدمين تقديم وثائق هوية رسمية أو صور شخصية، مما دفع البعض إلى البحث عن حلول مثل شبكات VPN أو هذه الخدمة الجديدة من نيكست دي إن إس.

في الولايات المتحدة، بدأت منصات مثل يوتيوب بتجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير أعمار المستخدمين بناءً على سلوكياتهم الرقمية، وهي خطوة بدأت في أستراليا والمملكة المتحدة وتتوسع تدريجيًا. هذه الأنظمة تهدف إلى تقييد الوصول إلى محتوى البالغين دون الحاجة إلى تسجيل دخول، لكنها تواجه انتقادات بسبب مخاوف تتعلق بدقة التحليل وحماية البيانات.

تعمل ميزة نيكست دي إن إس عن طريق اعتراض طلبات DNS وإعادة توجيهها عبر خوادم وكيلة في دول لا تطبق قيود التحقق من العمر. وفقًا لتجارب المستخدمين، تنجح الميزة في بعض الحالات، مثل الوصول إلى مواقع محتوى البالغين، لكنها تظل محدودة على منصات مثل إكس (تويتر سابقًا) وريديت بسبب ربط التحقق بحسابات إقليمية.

لاستخدام الميزة، يمكن للمستخدمين الدخول إلى حسابهم عبر موقع my.nextdns.io، ثم الانتقال إلى قسم الإعدادات وتفعيل خيار “تجاوز التحقق من العمر”. الخدمة سهلة الاستخدام ولا تتطلب خبرة تقنية، مع خطط لدمجها مع أنظمة مثل Home Assistant لتسهيل الإدارة.

على الرغم من الإمكانيات الواعدة، فإن الميزة، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، تواجه تحديات، حيث لا تعمل مع جميع المواقع. كما ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر لتجنب انتهاك القوانين المحلية. تظل هذه الخطوة من نيكست دي إن إس انعكاسًا للتوازن المعقد بين حماية القاصرين وضمان الخصوصية الرقمية.