أعلنت شركة “SuperOne” الصينية عن إطلاق أول سيارة في العالم مزودة بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة تمكنها من إجراء محادثات تفاعلية مع السائق، في خطوة تُعد ثورة في صناعة السيارات. السيارة، التي تحمل اسم “سوبر ون”، تجمع بين تقنيات القيادة الذاتية من المستوى الرابع ونظام ذكاء اصطناعي توليدي يتيح لها فهم اللغة الطبيعية والتفاعل بأسلوب شبيه بالبشر، مما يجعلها رفيقاً رقمياً على الطريق.
تتميز “سوبر ون” بقدرتها على مراقبة حالة السائق من خلال تحليل نبرة صوته وتعابير وجهه، مما يسمح لها باقتراح إجراءات مثل أخذ استراحة عند اكتشاف الإرهاق أو ضبط الإضاءة والموسيقى لتحسين الأجواء داخل المقصورة. كما تتضمن السيارة شاشة لمس كبيرة ونظام ملاحة ذكي يدعم الأوامر الصوتية، مع تصميم داخلي عصري يشمل أبواباً تفتح تلقائياً ومقاعد قابلة للتعديل بالصوت. هذه الميزات تجعل تجربة القيادة أكثر راحة وتفاعلاً.
تعتمد السيارة على تقنيات استشعار متقدمة، مثل أجهزة الليدار والكاميرات، لمراقبة الطريق واكتشاف العوائق، مما يعزز السلامة أثناء القيادة الذاتية. وفقاً لتقرير نشرته “South China Morning Post” في أبريل 2025، تستفيد “سوبر ون” من نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية مثل “DeepSeek R1″، التي تتيح تكاملاً سلساً بين القيادة الذكية وتجربة المستخدم، مما يضعها في صدارة المنافسة مع شركات عالمية مثل تسلا.
تهدف “SuperOne” إلى تقديم السيارة بأسعار متنوعة لجعلها في متناول شريحة واسعة من المستهلكين، مع التركيز على السوق الصيني الذي يشهد طفرة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في السيارات. ومع ذلك، أثار خبراء مثل جيايي وانغ من معهد بكين للذكاء الاصطناعي العام مخاوف بشأن نضج البرمجيات المستخدمة، مشيرين إلى ضرورة تحسين الموثوقية لضمان السلامة في ظروف القيادة المعقدة.
تُعد “سوبر ون” خطوة طموحة نحو إعادة تعريف العلاقة بين السائق والسيارة، حيث تتحول من مجرد وسيلة نقل إلى شريك ذكي يتعلم من عادات مستخدميه. مع استمرار الصين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أشار تقرير “Rest of World” في مارس 2025، يتوقع أن تكون “سوبر ون” نموذجاً رائداً في دمج الذكاء الاصطناعي في وسائل النقل، مما قد يعزز مكانة الصين في سباق الابتكار العالمي.