في قصة إنسانية ملهمة، حول سائق تاكسي لندني يُدعى تيري لحظة عابرة إلى تجربة لا تُنسى بفضل أمانته. في 31 يوليو 2025، اكتشف تيري حقيبة يد من ماركة هيرميس تركتها إحدى الراكبات في سيارته بعد رحلة في أحد أحياء لندن الراقية. هذه الحقيبة، التي تُقدر قيمتها بحوالي 115 ألف يورو، تُعد رمزًا للفخامة والاستثمار، مما يجعل تصرف تيري مثالاً للنزاهة في عالم غالبًا ما تطغى عليه الماديات.
لم يجد تيري في الحقيبة أي وثائق هوية أو رقم هاتف، لكنه عثر على بطاقة ولاء لمول دبي. بدلاً من تجاهل الأمر أو انتظار مالكة الحقيبة، قرر التواصل مع إدارة المول، التي نجحت في تحديد هوية المالكة، وهي سيدة أعمال معروفة. هذا التصرف يعكس قيم الأمانة والمسؤولية، حيث اختار تيري أن يبذل جهدًا إضافيًا لإعادة الحقيبة بدلاً من التخلي عن الأمر.
عندما التقت سيدة الأعمال بتيري، أعربت عن إعجابها العميق بأمانته، التي حولت تجربة قد تكون مرهقة إلى لحظة إنسانية مؤثرة. كمكافأة، قدمت له مبلغًا نقديًا قدره 230 يورو، لكن المفاجأة الكبرى كانت عرضًا لرحلة فاخرة إلى دبي شاملة الإقامة في فندق خمس نجوم وتذاكر الطيران. هذه الرحلة ستتيح لتيري استكشاف معالم المدينة وتجربة أسلوب حياة فاخر.
على مواقع التواصل الاجتماعي، أشادت سيدة الأعمال بتيري، مشيرة إلى أن نزاهته تذكّرنا بجمال القيم الإنسانية في عالم سريع التغير. كان بإمكان تيري أن يتجاهل الحقيبة أو يستفيد منها، لكنه اختار الطريق الأصعب، مما أكسبه ليس فقط مكافأة مادية، بل تجربة حياة استثنائية. هذه القصة تُبرز كيف يمكن لفعل بسيط أن يترك أثرًا عميقًا.
تُظهر قصة تيري قوة الأمانة في تحويل موقف عادي إلى مغامرة غير متوقعة. من شوارع لندن إلى وجهة فاخرة مثل دبي، تُعد هذه الحادثة تذكيرًا بأن القيم الأخلاقية يمكن أن تفتح أبوابًا غير متوقعة، مقدمة درسًا في النزاهة والكرم يتردد صداه عالميًا.
