أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية صاروخها الثقيل “أريان 6” في رحلته التجارية الثانية من قاعدة كورو في غويانا الفرنسية، حاملًا القمر الاصطناعي “ميتوب-إس جي-إيه 1” إلى مدار قطبي. هذا القمر، المصمم للأرصاد الجوية، يمثل الجيل الجديد من الأقمار الصناعية التي ستعزز دقة توقعات الطقس وفهم التغيرات المناخية، وفقًا لما ذكرته وكالة الفضاء الأوروبية.
يبلغ وزن القمر الاصطناعي، الذي طورته شركة “إيرباص ديفنس أند سبايس” لصالح المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية (يوميتسات)، حوالي 4 أطنان. سيُوضع في مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 800 كيلومتر، مما يتيح له مراقبة الأرض بدقة عالية. القمر مزود بستة أجهزة متقدمة، أبرزها جهاز IASI-NG للأشعة تحت الحمراء، الذي يوفر قياسات بضعف دقة الجيل السابق، مما يساعد في تتبع حرارة الغلاف الجوي، بخار الماء، ودرجات حرارة المحيطات.
هذا القمر ليس مجرد أداة لتوقعات الطقس اليومية! فهو قادر على رصد 16 متغيرًا مناخيًا أساسيًا، مثل غازات الاحتباس الحراري، الغبار الصحراوي، والغطاء السحابي، وهي بيانات لا يمكن جمعها إلا من الفضاء.
الإطلاق، الذي يُعد الثالث لصاروخ أريان 6 منذ ظهوره الأول في يوليو 2024، يؤكد موثوقية هذا الصاروخ الجديد. بعد نجاح الإطلاق التجاري الأول في مارس 2025 بحمل قمر عسكري، يبرز أريان 6 كخيار قوي للمهام الفضائية الأوروبية،. التجربة تعكس طموح أوروبا لتعزيز مكانتها في مجال الفضاء.
مع تزايد أهمية البيانات المناخية في عالم يواجه تحديات بيئية متصاعدة، يُعد إطلاق “ميتوب-إس جي-إيه 1” خطوة كبيرة. هذا القمر سيوفر معلومات حيوية للعلماء وصناع القرار، مما يساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة بشأن الطقس والمناخ. هل ستصبح توقعات الطقس قريبًا دقيقة بشكل غير مسبوق؟