يطلق جوجل ميزة جديدة في جيميل من خلال إضافة علامة تبويب مخصصة للمشتريات، تتيح للمستخدمين تجميع جميع طلباتهم وتحديثات التوصيل في مكان واحد. هذا التحديث، الذي أُعلن عنه في 11 سبتمبر 2025، يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في ظل الزيادة الكبيرة في التسوق عبر الإنترنت، خاصة مع بداية موسم العودة إلى المدارس وقرب موسم الأعياد. على عكس تصفية الرسائل الإلكترونية البسيطة، تقدم علامة التبويب هذه عرضًا مرئيًا يتضمن بطاقات موجزة للطرود المنتظرة خلال 24 ساعة، مع صور مصغرة للمنتجات وأزرار مباشرة لتتبع الشحنات دون الحاجة إلى فتح الرسائل الأصلية. على سبيل المثال، النقر على “تتبع الطرد” لطلب من أمازون ينقل المستخدم مباشرة إلى موقع التاجر.
تعتمد هذه الميزة على أدوات تتبع الطرود الموجودة منذ عام 2022، والتي كانت تعرض بالفعل إشعارات في أعلى صندوق الوارد للتسليمات القريبة. لكن علامة تبويب المشتريات توسع هذه الإمكانية من خلال جمع تأكيدات الطلبات، توقعات التوصيل، وحتى الإيصالات السابقة، مما يجعل جيميل بمثابة لوحة تحكم عملية لعشاق التسوق الإلكتروني. يتم الطرح تدريجيًا على مستوى العالم لجميع الحسابات الشخصية على الهواتف (أندرويد وiOS) والويب بدءًا من اليوم، على الرغم من أن بعض المستخدمين قد ينتظرون بضعة أيام لتفعيلها. هذا يضع جيميل في منافسة قوية مع تطبيقات التسوق المخصصة مثل أمازون أو شوبيفاي.
بالتوازي، يشهد علامة تبويب العروض الترويجية في جيميل تطويرًا ليصبح أكثر ذكاءً، مع خيار ترتيب الرسائل حسب “الأكثر أهمية” بناءً على تفاعلات المستخدم السابقة، أي الرسائل التي يتم النقر عليها أو قراءتها أولاً. كما ستظهر تنبيهات ذكية لإعلام المستخدمين بالعروض المحدودة المدة أو التي ستنتهي قريبًا، مما يساعد على عدم تفويت الفرص. هذه الميزة، التي ستصل قريبًا إلى الهواتف المحمولة، تركز على العلامات التجارية التي يتفاعل معها المستخدمون أكثر، مع الحفاظ على خيار الترتيب الزمني لمحبي البساطة.
ومع ذلك، تثير هذه التطورات تساؤلات حول الخصوصية، حيث يقوم جيميل بمسح الرسائل تلقائيًا لاستخلاص بيانات المشتريات. وعلى الرغم من تأكيد جوجل أن هذه العملية آلية ومتوافقة مع لوائح مثل GDPR، مع توفير خيارات للتعطيل عبر الإعدادات (الخصوصية > تتبع الطرود)، يحذر خبراء الأمن السيبراني من زيادة تعرض عادات التسوق للرصد. لتعطيل علامة تبويب المشتريات، يمكن للمستخدمين الذهاب إلى الإعدادات > نوع صندوق الوارد > تخصيص، وهي خطوة بسيطة لمن يفضلون تقليل التتبع.
في النهاية، تأتي هذه التحديثات في جيميل لتلبية حاجة ملحة للبساطة في عالم رقمي مزدحم، مع تعزيز مكانة جوجل في مجال التسوق الإلكتروني. إذا كنت من عشاق التسوق عبر الإنترنت، فقد تصبح هذه الميزة لا غنى عنها، لكن يبقى الانتباه إلى إعدادات الخصوصية أمرًا ضروريًا.