أثار تشات جي بي تي ضجة مؤخرًا بسبب ميزة سمحت بظهور المحادثات المشتركة في نتائج محركات البحث مثل جوجل. بعد مخاوف بشأن الخصوصية، قررت شركة أوبن إيه آي، المطورة لتشات جي بي تي، إلغاء هذه الميزة. إليكم نظرة سريعة على هذا الموضوع .
تم إطلاق الميزة في مايو 2023، وهي تتيح للمستخدمين مشاركة محادثاتهم عبر رابط فريد، مع خيار جعلها “قابلة للاكتشاف” بواسطة محركات البحث. وفقًا لتقرير من تك كرانش، ظهرت آلاف المحادثات، بعضها شخصي للغاية، في نتائج جوجل وبينج وداك داك جو. بعض هذه المحادثات احتوت على تفاصيل حساسة مثل السير الذاتية أو قصص شخصية، مما قد يسمح بتحديد هوية المستخدمين حتى بدون ذكر أسمائهم.
المشكلة؟ لم يدرك العديد من المستخدمين أن تفعيل هذا الخيار يعرض محادثاتهم للعامة. رغم أن الميزة تتطلب موافقة صريحة، إلا أن عدم وضوحها تسبب في مخاطر. على سبيل المثال، ظهرت مناقشات حول مواضيع حساسة مثل الصحة النفسية أو استراتيجيات العمل عبر استعلامات بسيطة مثل “site:chatgpt.com/share”. أقرت أوبن إيه آي بأن هذه التجربة، التي هدفت إلى تسهيل مشاركة المحادثات المفيدة، لم تنجح كما هو مخطط.
أعلن داني ستوكي، مسؤول الأمن في أوبن إيه آي، عبر منصة إكس في 1 أغسطس 2025 إلغاء هذه الميزة، واصفًا إياها بـ”التجربة قصيرة الأمد” التي تضمنت مخاطر كبيرة للتعرض غير المقصود. تعمل الشركة الآن مع محركات البحث لإزالة المحتوى المؤرشف، رغم أن النسخ المخبأة قد تظل مرئية مؤقتًا.
أوضحت جوجل أن الإرشفة تعتمد على خيارات ناشري المحتوى، وليس على محركات البحث. تنصح أوبن إيه آي المستخدمين بالتحقق من إعدادات المشاركة عبر لوحة التحكم الخاصة بالروابط المشتركة وحذف ما لا يرغبون في بقائه متاحًا. إزالة محادثة من السجل لا تعطل الروابط العامة تلقائيًا، لذا يجب التحقق بعناية.
هذه الحادثة تذكرنا بضرورة الحذر عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. حتى مع الخيارات الصريحة، قد تكون الواجهات مربكة. تبدو أوبن إيه آي مستعدة لتجنب تكرار هذا الخطأ، لكن الحادثة تسلط الضوء على تحديات موازنة الابتكار وحماية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي.